أفي حاجة نحن إلى الفن ? أعامل أساسي هو في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه أم أمر ثانوي نلجأ إليه للترفيه على النفس ?. لكي نصل إلى الجواب عن ذلك يجب أن نعرض أمامنا عملا فنيا و نحلله لنكتنه حقيقته وندرك مبلغ نفعه... .
فهذه قصيدة لشاعر فنان يصف لنا فيها حديقة زاهية بالورد يستطيع أي إنسان من ذوي الفنون أن يصف لنا هذه الحديقة وصفا لايتعدى مانجده في قوائم البيوع وصفا لن يترك أي أثر في نفوسنا ... أما الشاعر الفنان فهو يقدم لنا صورة طريفة لهذه الحديقة و يصفها لنا في موسيقية أخاذة معددا لنا محاسنها كاشفا لنا عن جمالها الحق ثم يأخذ بأيدينا و يدخلنا في عالم لم تطأه أقدامنا انه عالم الورود السحري و يدعنا نعيش فيه برهة ... فهذه زهرة طفلة تبدأ حياتها في طمأنينة و هدوء... وتلك زهرة شابة قد انتزعتها يد عاتية و ألقتها في مواطئ الأقدام... و هذه تبتسم فرحة و تنشر حولها عبيرها الجميل و تلك لا تزل تجمع أوراقها الذاوية حول نفسها تحاول الاحتفاظ بما بقي لها من شباب ذابل فان... سرنا الآن بين هذه الكائنات اللطيفة نصغي إلى همساتها المطربة والى بكائها المحزن والى ما س نشاركها سرورها و أحزانها متمتعين دائما بجمالها الفتان...
لقد شعرنا ونحن نقرأ هذه القصيدة بشيء يتحرك في قرارة نفوسنا بشيء كان نائما فلمسه الشاعر و أيقضه. هذا الشئ هو الشعور بجمال هذه الورود و الإحساس نحوه بألفة عجيبة.
لقد كشف لنا الشاعر عن الجمال في ناحية من نواحي هذا الوجود و جعلنا نتذوق هذا الجمال في سرور و أيقضـ في قلوبنا عاطفة الحب السامية نحو مظهر من مظاهر الطبيعة.
عن محمود تيمور( دراسات في القصة والمسرح).
فهذه قصيدة لشاعر فنان يصف لنا فيها حديقة زاهية بالورد يستطيع أي إنسان من ذوي الفنون أن يصف لنا هذه الحديقة وصفا لايتعدى مانجده في قوائم البيوع وصفا لن يترك أي أثر في نفوسنا ... أما الشاعر الفنان فهو يقدم لنا صورة طريفة لهذه الحديقة و يصفها لنا في موسيقية أخاذة معددا لنا محاسنها كاشفا لنا عن جمالها الحق ثم يأخذ بأيدينا و يدخلنا في عالم لم تطأه أقدامنا انه عالم الورود السحري و يدعنا نعيش فيه برهة ... فهذه زهرة طفلة تبدأ حياتها في طمأنينة و هدوء... وتلك زهرة شابة قد انتزعتها يد عاتية و ألقتها في مواطئ الأقدام... و هذه تبتسم فرحة و تنشر حولها عبيرها الجميل و تلك لا تزل تجمع أوراقها الذاوية حول نفسها تحاول الاحتفاظ بما بقي لها من شباب ذابل فان... سرنا الآن بين هذه الكائنات اللطيفة نصغي إلى همساتها المطربة والى بكائها المحزن والى ما س نشاركها سرورها و أحزانها متمتعين دائما بجمالها الفتان...
لقد شعرنا ونحن نقرأ هذه القصيدة بشيء يتحرك في قرارة نفوسنا بشيء كان نائما فلمسه الشاعر و أيقضه. هذا الشئ هو الشعور بجمال هذه الورود و الإحساس نحوه بألفة عجيبة.
لقد كشف لنا الشاعر عن الجمال في ناحية من نواحي هذا الوجود و جعلنا نتذوق هذا الجمال في سرور و أيقضـ في قلوبنا عاطفة الحب السامية نحو مظهر من مظاهر الطبيعة.
عن محمود تيمور( دراسات في القصة والمسرح).
